
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه: أعراضه، أنواعه وطرق علاجه
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) هو اضطراب نفسي عصبي يؤثر بشكل رئيسي على قدرة الشخص على التحكم في التركيز والانتباه. هذا الاضطراب قد يظهر في مرحلة الطفولة، ولكن يمكن أن يستمر إلى مرحلة البلوغ. يتميز ADHD بوجود مستويات عالية من الاندفاعية، وفرط النشاط، وصعوبة في التركيز، مما يؤثر على الأداء الأكاديمي والاجتماعي والمهني للشخص.
الفهرس
- مفهوم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
- أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
- تشتت الانتباه
- فرط الحركة
- الاندفاعية
- أسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
- أنواع اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
- طرق تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
- طرق علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
- طرق الوقاية من الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
- المصادر المستعملة لكتابة المقال
- منظمات دولية وهيئات طبية
- مصادر أكاديمية وطبية
- مقالات ومصادر متعمقة
تتعدد الأعراض وتتفاوت من شخص لآخر، ففي حين قد يعاني بعض الأفراد من فرط النشاط بشكل ملحوظ، قد يعاني البعض الآخر من صعوبة في التركيز فقط. في هذا المقال، سنستعرض مفهوم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، أعراضه، أسبابه، أنواعه، طرق التشخيص، العلاج والوقاية.
مفهوم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه هو اضطراب نفسي عصبي يؤثر على القدرة على التركيز، ويصاحبه سلوكيات مفرطة مثل النشاط الزائد، والتحدث المستمر، وعدم القدرة على البقاء ساكنًا لفترة طويلة. عادةً ما يظهر هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة، ويستمر في بعض الأحيان إلى مرحلة البلوغ.
يرتبط ADHD بعدم التوازن في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل الدوبامين، الذي يلعب دورًا في تنظيم الانتباه والسلوك. يمكن أن يؤثر الاضطراب على القدرة على أداء المهام اليومية أو التفاعل الاجتماعي، وقد يسبب صعوبة في الأداء الأكاديمي أو المهني.
أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه تظهر غالبًا في ثلاثة مجالات رئيسية: النشاط الزائد (فرط الحركة)، الاندفاعية، وتشتت الانتباه. وتشمل الأعراض ما يلي:
-
تشتت الانتباه
يُعد تشتت الانتباه أحد الأعراض الأساسية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، ويؤثر بشكل مباشر على قدرة الفرد على التركيز وإتمام المهام اليومية. من أبرز مظاهره صعوبة الحفاظ على التركيز لفترات طويلة، خاصة عند أداء الأنشطة التي تتطلب جهدًا ذهنيًا مستمرًا، مثل الدراسة أو العمل. كما يُلاحظ على المصاب نسيانه المتكرر للأمور أو فقدانه للأغراض الشخصية بسهولة، مما ينعكس سلبًا على تنظيمه اليومي.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني الشخص من صعوبة في إتمام المهام أو الاستمرار في الأنشطة التي يبدأها، إذ يميل إلى الانتقال من مهمة إلى أخرى دون إكمال أي منها، مما يؤدي إلى تراجع في الإنجاز وضعف في الأداء العام سواء في المدرسة أو العمل أو حتى في المهام الحياتية البسيطة.
-
فرط الحركة
فيما يتعلق بفرط الحركة، يُلاجظ النشاط الزائد لدى المصاب وعدم قدرته على الجلوس ساكنًا لفترات طويلة، حتى في المواقف التي تتطلب الهدوء، مثل الفصول الدراسية أو الاجتماعات. كما يتميز بحركة مستمرة دون هدف واضح، والشعور الدائم بالحاجة إلى القيام بشيء ما، مما يؤدي إلى تشتت انتباهه وصعوبة مشاركته في الأنشطة التي تتطلب تركيزًا أو سكونًا.
-
الاندفاعية
أما الاندفاعية، فتتمثل في اتخاذ قرارات سريعة وغير مدروسة، والتصرف دون تفكير في العواقب. وقد يتحدث الشخص بشكل متسرع أو يقاطع الآخرين أثناء الحديث، غير قادر على كبح اندفاعه. كما يُظهر صعوبة في انتظار دوره في المواقف الاجتماعية أو أثناء اللعب، مما قد يؤثر على علاقاته بالآخرين ويؤدي إلى سوء الفهم أو النزاعات المتكررة.
أسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
لا يوجد سبب واحد واضح لحدوث اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، لكن العديد من العوامل تلعب دورًا في حدوثه. تشمل الأسباب المحتملة:
- العوامل الوراثية: يظهر اضطراب ADHD بشكل شائع في العائلات، مما يشير إلى وجود مكون وراثي يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة.
- التغيرات في كيمياء الدماغ: تشير الدراسات إلى أن اضطراب ADHD قد يكون ناتجًا عن اختلال في بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل الدوبامين و النورإبينفرين.
- التعرض لعوامل بيئية: مثل التعرض للمواد السامة أثناء الحمل أو التدخين، أو تناول المواد المخدرة.
- مشاكل أثناء الولادة: الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالاضطراب.
- التوتر أو الصدمات النفسية: التوتر المستمر أو الصدمات النفسية في مرحلة الطفولة قد تؤدي إلى ظهور أعراض ADHD.
أنواع اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، تتفاوت في الأعراض وشدتها:
- ADHD – نوع فرط النشاط و الاندفاع: يتميز هذا النوع بوجود نشاط مفرط واندفاعية شديدة، حيث يجد الشخص صعوبة في الجلوس ساكنًا أو انتظار دوره.
- ADHD – نوع تشتت الانتباه: يركز هذا النوع على مشاكل التركيز والتشتت، حيث يعاني الشخص من صعوبة في إتمام المهام والانتباه لفترات طويلة.
- ADHD – النوع المشترك: هذا النوع يتسم بمزيج من الأعراض الخاصة بكل من فرط الحركة، الاندفاعية، وتشتت الانتباه. يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا.
طرق تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من خلال عملية شاملة تأخذ في الاعتبار عدة جوانب صحية ونفسية وسلوكية. وتشمل هذه العملية ما يلي:
أولًا، الفحص الطبي، والذي يتضمن مقابلة الطبيب للمريض بهدف تقييم الأعراض الظاهرة ومراجعة التاريخ الطبي بشكل دقيق، مما يساعد في تكوين صورة أوضح عن الحالة.
ثانيًا، يُؤخذ التاريخ العائلي بعين الاعتبار، خاصةً أن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه قد يكون له جانب وراثي، وبالتالي فإن وجود حالات مشابهة في العائلة يمكن أن يعزز من احتمالية الإصابة.
ثالثًا، يتم إجراء تقييم نفسي وسلوكي، وقد يتضمن هذا التقييم استخدام اختبارات نفسية وسلوكية رسمية ومقاييس تقييمية معتمدة، تساعد على تحديد مدى تأثير الأعراض على أداء الفرد في حياته اليومية، سواء في المنزل أو المدرسة أو العمل.
وأخيرًا، يسعى الطبيب إلى استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة، وذلك من خلال إجراء فحوصات أو اختبارات إضافية للتأكد من أن الأعراض ليست ناتجة عن حالات طبية أو نفسية أخرى مشابهة، مثل القلق أو اضطراب النوم أو مشكلات في السمع أو النظر.
طرق علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
رغم أنه لا يوجد علاج شافٍ لـ اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، إلا أن هناك عدة طرق يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة. تشمل هذه الطرق:
- العلاج الدوائي:
- الأدوية المنشطة: مثل الميثيلفينيديت و الأمفيتامينات التي تعمل على زيادة مستويات الدوبامين في الدماغ.
- الأدوية غير المنشطة: مثل الأتوموكسيتين و غوانفاسين.
- العلاج السلوكي المعرفي: يهدف هذا العلاج إلى تعديل السلوكيات غير الصحية وتعزيز مهارات التنظيم والتحكم في الانتباه.
- التدريب على المهارات الاجتماعية: يساعد هذا التدريب في تحسين التفاعل الاجتماعي والقدرة على التأقلم مع الضغوطات اليومية.
- دعم أكاديمي واجتماعي: توفير بيئة تعليمية داعمة يمكن أن يساعد الطلاب في التغلب على التحديات التي يواجهونها.
طرق الوقاية من الإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
يُعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه اضطرابًا عصبيًا نفسيًا، مما يجعل الوقاية منه أمرًا صعبًا في كثير من الأحيان. ومع ذلك، يمكن تقليل احتمالية الإصابة به من خلال اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية. من أبرز هذه الخطوات:
أولًا، الاهتمام بالرعاية الصحية أثناء الحمل، ويشمل ذلك تجنب العوامل التي قد تؤثر سلبًا على نمو الجنين مثل التدخين، وتناول الكحول، أو تعاطي المخدرات.
ثانيًا، العمل على تقليل التوتر والضغوط النفسية التي قد يتعرض لها الطفل، من خلال توفير بيئة أسرية هادئة ومستقرة، والحرص على حمايته من التجارب النفسية السلبية أو الصدمات.
ثالثًا، تقديم الرعاية الصحية المناسبة للأطفال، ويتضمن ذلك مراقبة تطورهم العقلي والنفسي في مراحل مبكرة، مما يساعد على اكتشاف أي علامات غير طبيعية أو مؤشرات مبكرة للاضطراب.
وأخيرًا، اللجوء إلى الاستشارة المبكرة في حال ظهور أي أعراض تدل على اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث يُنصح بمراجعة المختصين لتقديم التقييم والدعم المناسب في أقرب وقت ممكن.
ختامًا…
✔️ إذا كنت تعاني من صعوبة في التركيز أو نشاط مفرط يتداخل مع حياتك اليومية، أو لاحظت هذه الأعراض لدى أحد أفراد أسرتك، فقد تكون هذه علامات على وجود اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. لا تنتظر حتى تتفاقم الأعراض — العلاج المبكر يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في تحسين الحياة العملية والاجتماعية.
منصة نفسي فيرتول تقدم لك فرصة التواصل مع مختص في العلاج النفسي أو اضطرابات الانتباه أونلاين بكل خصوصية وأمان، دون الحاجة لمغادرة منزلك.
🔹 سواء كنت تبحث عن:
- دكتور مختص في اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
- علاج نفسي عن بُعد
- أفضل دكتور نفسي في الإمارات
فكل ما تحتاجه أصبح في متناولك بخطوة واحدة فقط.
💬 احجز جلستك الآن، وابدأ طريقك نحو تحسين التركيز والتوازن النفسي مع نخبة من الأطباء والمختصين المعتمدين.
المصادر المستعملة لكتابة المقال:
-
منظمات دولية وهيئات طبية:
-
مصادر أكاديمية وطبية:
-
مقالات ومصادر متعمقة: