
اضطراب نهم الطعام: الأعراض، الأسباب وطرق العلاج
اضطراب نهم الطعام (Binge Eating Disorder) هو حالة صحية نفسية تتسم بنوبات متكررة من تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل يفوق حاجة الجسم، مصحوبة بشعور بفقدان السيطرة. يختلف هذا الاضطراب عن الأكل العادي، إذ يصاحبه شعور بالضيق والندم، ويؤثر سلبًا على جودة الحياة والصحة الجسدية والنفسية.
الفهرس
- مفهوم اضطراب نهم الطعام
- أعراض اضطراب نهم الطعام
- أسباب اضطراب نهم الطعام
- أنواع اضطراب نهم الطعام
- تشخيص اضطراب نهم الطعام
- طرق علاج اضطراب نهم الطعام
- العلاج النفسي
- العلاج الدوائي
- التغذية السليمة
- التمارين الرياضية
- الدعم الأسري والاجتماعي
- التثقيف النفسي
- المتابعة المستمرة
- الوقاية من اضطراب نهم الطعام
- المصادر المستعملة لكتابة المقال
يعتبر اضطراب نهم الطعام أكثر شيوعًا من بعض اضطرابات الأكل الأخرى، ولكنه قد يظل غير مشخص أو غير معالج لفترة طويلة. في هذه المقالة، سنتعرف معًا على مفهوم اضطراب نهم الطعام، أعراضه، أسبابه، أنواعه، طرق تشخيصه، علاجه، والوقاية منه، بطريقة علمية بسيطة تناسب الباحثين عن معلومات موثوقة وشاملة.
مفهوم اضطراب نهم الطعام
اضطراب نهم الطعام هو اضطراب نفسي يتسم بنوبات متكررة من الأكل المفرط (النهم)، حيث يتناول الشخص كمية كبيرة من الطعام في فترة قصيرة، عادة خلال ساعتين، دون وجود سلوكيات تعويضية مثل التقيؤ أو ممارسة الرياضة بشكل مفرط كما هو الحال في اضطراب النهام العصبي. يعاني المصابون بهذا الاضطراب من شعور بفقدان السيطرة على الأكل، مع وجود مشاعر سلبية مثل الذنب، الحزن، أو القلق بعد نوبة الأكل. يؤثر هذا الاضطراب على الأشخاص من مختلف الأعمار والأجناس، ويرتبط غالبًا بمشكلات صحية مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم، إضافةً إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق.
أعراض اضطراب نهم الطعام
تتضمن أعراض اضطراب نهم الطعام ما يلي:
- نوبات متكررة من تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل غير طبيعي، غالبًا في سرية وبسرعة.
- الشعور بفقدان السيطرة على كمية الطعام المتناولة خلال النوبة.
- تناول الطعام حتى الشعور بالامتلاء المفرط أو الألم.
- الأكل بسرعة أكبر من المعتاد خلال نوبة النهم.
- تناول الطعام حتى في عدم وجود جوع جسدي.
- الأكل بمفردك بسبب الشعور بالخجل أو الإحراج من كمية الطعام التي يتم تناولها.
- الشعور بالاشمئزاز أو الذنب أو الحزن بعد نوبة الأكل.
- تكرار نوبات الأكل لفترة تستمر لأسبوعين أو أكثر.
- عدم وجود سلوكيات تعويضية مثل التقيؤ أو استخدام الملينات.
- زيادة الوزن أو السمنة بسبب هذه النوبات.
أسباب اضطراب نهم الطعام
تتعدد الأسباب التي قد تساهم في ظهور اضطراب نهم الطعام، وتشمل:
- العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي من اضطرابات الأكل أو مشاكل نفسية.
- العوامل النفسية: اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب، القلق، أو تدني احترام الذات.
- العوامل البيولوجية: تغيرات في الكيمياء الدماغية مثل اضطرابات في هرمونات الشبع والجوع.
- الضغط النفسي والتوتر: التعرض لصدمات نفسية أو ضغوط شديدة في الحياة.
- العادات الغذائية السيئة: اتباع حميات قاسية أو أنماط أكل غير منتظمة.
- تأثير وسائل الإعلام والمجتمع: معايير الجمال والوزن التي تفرض ضغوطًا على الفرد.
- عوامل بيئية واجتماعية: مثل العزلة الاجتماعية أو مشاكل في العلاقات الأسرية.
- تاريخ من فقدان الوزن المتكرر أو الحميات القاسية.
أنواع اضطراب نهم الطعام
على الرغم من أن اضطراب نهم الطعام يُعتبر حالة محددة، إلا أن هناك تصنيفات فرعية يمكن الإشارة إليها بناءً على نمط السلوك والمسببات:
- نهم الطعام المرتبط بالتوتر: نهم الطعام كرد فعل لمواقف ضاغطة أو نفسية.
- النهم العاطفي: تناول الطعام بسبب مشاعر مثل الحزن أو القلق أو الملل.
- النهم العصبي: حيث يأكل الفرد بشراهة كرد فعل على اضطراب نفسي أو عصبي.
- النهم العابر: نوبات نادرة تظهر في فترات معينة مثل الأزمات.
- النهم المزمن: حيث تستمر نوبات الأكل لفترات طويلة مع تكرار مستمر.
- النهم الموسمي: يتأثر بنوبات الأكل الموسمية المرتبطة بالتغيرات الموسمية أو الهرمونية.
تشخيص اضطراب نهم الطعام
يُشخَّص اضطراب نهم الطعام من خلال تقييم سريري شامل يقوم به طبيب نفسي أو أخصائي في الصحة النفسية، ويُستند في ذلك إلى المعايير المحددة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5). يبدأ التشخيص بتقييم مفصّل للتاريخ الطبي والنفسي للمريض، يشمل مراجعة أنماط الأكل، والحالة المزاجية، والتجارب النفسية السابقة أو الحالية.
يُركز المختص على التحقق من وجود نوبات متكررة من الأكل المفرط، والتي تحدث بمعدل مرتين على الأقل في الأسبوع، وتستمر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر. وتشمل هذه النوبات تناول كميات كبيرة من الطعام خلال فترة قصيرة مع شعور بفقدان السيطرة أثناء الأكل.
جزء أساسي من عملية التشخيص هو التأكد من غياب السلوكيات التعويضية، مثل التقيؤ المتعمد، أو استخدام الملينات، أو الصيام المفرط، والتي تميز اضطرابات أكل أخرى كالنهام العصبي.
كما تُناقش الأعراض النفسية المصاحبة، مثل الشعور بالذنب، أو الخجل، أو القلق بعد نوبات الأكل، وهي مؤشرات مهمة لفهم شدة الاضطراب وتأثيره على الحالة النفسية للمريض. بالإضافة إلى ذلك، يُستبعد وجود أسباب أخرى، سواء كانت نفسية أو طبية، قد تؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة.
وفي بعض الحالات، قد يُلجأ إلى استخدام استبيانات أو أدوات تقييم نفسية موثوقة كجزء من الدعم الإكلينيكي لتأكيد التشخيص وتحديد مدى تأثير الاضطراب على جودة حياة الفرد.
طرق علاج اضطراب نهم الطعام
توجد عدة طرق علاجية فعالة يمكن اتباعها للتعافي من اضطراب نهم الطعام، منها:
-
العلاج النفسي:
- العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يهدف لتغيير أنماط التفكير والسلوكيات المرتبطة بالنهم.
- العلاج السلوكي الجدلي (DBT): يساعد على التحكم بالعواطف وتنظيم السلوك.
- العلاج الجماعي أو الدعم النفسي.
-
العلاج الدوائي:
- مضادات الاكتئاب مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين.
- أدوية مضادة للقلق أو الأدوية التي تساعد على ضبط الشهية.
-
التغذية السليمة:
- استشارة أخصائي تغذية لوضع خطة أكل منتظمة ومتوازنة.
-
التمارين الرياضية:
- ممارسة نشاط بدني منتظم لدعم الصحة النفسية والجسدية.
-
الدعم الأسري والاجتماعي:
- بناء شبكة دعم تساعد على الاستمرار بالعلاج.
-
التثقيف النفسي:
- فهم طبيعة الاضطراب وأعراضه يساعد على تقبل العلاج.
-
المتابعة المستمرة:
- جلسات متابعة منتظمة مع المختصين لمراقبة التقدم ومنع الانتكاس.
الوقاية من اضطراب نهم الطعام
للوقاية من اضطراب نهم الطعام، من المهم اتباع عدة ممارسات تهدف إلى تعزيز الصحة النفسية والجسدية بشكل عام. المحافظة على نمط حياة صحي ومتوازن، والاهتمام بالتغذية السليمة وتجنب الحميات القاسية والمتكررة، إضافة إلى التعامل مع الضغوط النفسية بطرق صحية مثل ممارسة الرياضة واليوغا أو تقنيات الاسترخاء، تُعد من أهم الخطوات الوقائية.
كذلك، من الضروري تطوير مهارات التعامل مع المشاعر السلبية وعدم اللجوء للطعام كوسيلة للهروب منها. الدعم الاجتماعي والعائلي والبحث المبكر عن استشارة نفسية عند الشعور بأي أعراض مبكرة يلعب دورًا كبيرًا في الوقاية من تطور اضطراب نهم الطعام.
ختامًا…
✔️ إذا لاحظت على نفسك أو أحد المقربين نوبات متكررة من تناول الطعام بكميات كبيرة مع شعور بفقدان السيطرة والذنب، فقد يكون هذا علامة على اضطراب نهم الطعام. لا تتجاهل هذه الأعراض أو تؤجل البحث عن المساعدة، فالتشخيص المبكر والعلاج المناسب يسهمان بشكل كبير في تحسين جودة حياتك النفسية والجسدية.
منصة نفسي فيرتول تتيح لك التواصل مع دكتور نفسي في النسيم أو عبر الإنترنت بكل خصوصية وأمان، دون الحاجة لمغادرة منزلك.
🔹 سواء كنت تبحث عن:
- طبيب نفسي متخصص في اضطراب نهم الطعام
- جلسات علاج نفسي عن بعد
- استشارات نفسية في الانترنت
فكل ما تحتاجه بين يديك بخطوة واحدة فقط.
💬 احجز جلستك الآن، وابدأ رحلة التعافي والتوازن النفسي، مع فريق من الأطباء النفسيين المختصين والمعتمدين.